لماذا المُدوّنة؟ ولماذا الآن؟

خلال فترة الحَجر الصِّحيّ بسبب جائِحَة "كورونا"، عافاكُم الله وعافانا، أصبح هناك المُتَّسَع من الوقت للكثير منّا للتأمُّل ولإعادة النَّظر في حيواتِنا الشَّخصيّة والعَمَليّة. وأنا من هؤلاء... 

قَرَّرتُ، بعد تفكيرٍ أطول من اللازم، أن أبدأ بكتابة مُدوّنة، أتكلّمُ عبر سُطُورها وصُوَرها وعُرُوضِها عن كُلّ ما يَجُول بخاطري، عن الوطن والنَّشاط السياسيّ، وعن عَمَلي في الموسيقا والغِناء.

بالنسبة لأيّ فنَاّن مُستَقِل في المَقُولَة الفنيّة والسياسيّة وكذلك في الناحية الماديّة، دون دعم شركات تسجيلٍ عالَميّة أو مؤسَّسات علاقاتٍ عامة، أصبَحَت المسؤوليةُ بكاملها على عاتِقِنا نحن كفنّانين يعمَلُون خارج الاِتّجاه السَّائِد والفضائيّات والإعلام الرَّئيسيّ.

كتَبتُ كثيرًا ومرارًا على صفحاتي في التّواصُل الاِجتماعيّ عن المَصاعِب التي يُواجِهُها الفنّانُ الفلسطينيّ في بريطانيا بصفة خاصة، وفي العالَم الغَربيّ بصفة عامة. أرَى أنّ الأوان قد آن لأُعَبِّر عن هذا، وعن الكثير غير ذلك، في هذه المُدوّنة.

نظرًا لوجودي في بريطانيا، فإنّ فُرصَة الغِناء في العالَم العربيّ قليلة. لذلك، رأيتُ أن أتقرَّب بنَفسي إلى المُتَلَقِّي العربيّ والعالَميّ، وذلك إن لم تكُن الفُرصة مُتاحَةً للمُتَلَقِّي للتَّعرُّف على أعمالي.

مع الشُّكر الجَزيل لمُصَمِّمَة هذه المُدوّنة، الشابّة السوريّة "دارَه الدَّندَشِي"، لعَمَلِها الجاد والصَّبُور في تحقيق كثرة طلباتي وتحمُّل شِدَّة تقلُّباتي.

مرحبًا بكُم،

فكرتين عن“Why a Blog?”

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.